لتجنب الكوارث عند اصطحاب طفلك لأحد المطاعم
الجميع يعشقون تناول الطعام في الخارج من وقت لآخر، لكن الأمر يكون صعباً للغاية مع وجود أطفال. وإحقاقاً للحق، فإن بعض الأطفال يلتزمون بسلوك مهذب في الأماكن العامة ويكونون مثالاً للهدوء والطاعة، لكن للأسف الغالبية العظمى من الأطفال ليست كذلك.
وإذا كان الوالدان يجدان صعوبة في تحمل سلوكيات أطفالهما غير اللائقة، فما بالك بالآخرين من عملاء المطعم الذين بذلوا المال والجهد للحضور ممنين أنفسهم بتناول وجبة طعام لذيذة في مكان جميل؟!
ولحسن الحظ، فإن هناك وسائل فعالة ومتحضرة يمكن للأم اتباعها للتعامل مع طفلها المزعج حتى لا تتعرض للإحراج والانتقاد من الآخرين عند اصطحابه لأحد المطاعم:
- ابدئي بتدريب طفلك في المنزل قبل اتخاذ أي قرار باصطحابه لتناول الطعام في الخارج. استغلي وقت الوجبات اليومية وتجمع الأسرة حول مائدة الطعام لعمل أداء تمثيلي بسيط يفترض خلاله الجميع أنهم بمطعم، حيث يقرأون قائمة الطعام، ويختارون ما يريدون منها، ويتحدثون بشكل مهذب يليق بالوجود في مكان عام.
- حددي لطفلك القواعد التي يجب أن يلتزم بها، مثل البقاء جالساً عند مائدة الطعام، والتحدث بصوت منخفض، وحسن التصرف أثناء انتظار الطعام، والتحلي بآداب المائدة. كرري القواعد مرة أخرى على طفلك قبل مغادرة المنزل، وأخبريه أن التزامه بها سيتوقف عليه تكرار تناول الطعام بالخارج من عدمه.
- تأكدي أن طفلك ليس مُجهداً للغاية أو جائعاً بشكل مبالغ فيه حتى لا يتذمر ويُحدث فوضى في المطعم أثناء انتظار حضور الطعام. وكإجراء احتياطي اصطحبي معك وجبة خفيفة مناسبة مع بعض الألعاب وكتب التلوين لإلهاء الصغير.
- احرصي على عدم السماح لطفلك بمغادرة مائدة الطعام، وإذا طلب الذهاب للحمام أو منطقة الألعاب فعليك اصطحابه في رحلتي الذهاب والعودة.
- إذا لاحظت بوادر تذمر أو ثورة على طفلك، ونيته في إحداث مشاكل، فتدخلي فوراً لمنعه، ويُفضل اصطحابه إلى خارج المكان لدقائق لتهدئته وتحذيره بضرورة التصرف اللائق.
- إذا تعذر عليك تهدئة طفلك، ووجدت أنه قد بدأ في إزعاج الآخرين، فاطلبي تجهيز الطعام لتناوله في المنزل، وغادري المكان مع التوضيح لطفلك أنه لا يستحق تناول الطعام في الخارج لأنه لم يلتزم بحسن السلوك.