خفض الملح في الصغر يضبط الضغط والقلب عند الكبر
يقول بحث أمريكي: إن تقليل استهلاك المراهقين للملح بواقع 3 ملليجرامات يوميا. أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة، قد يؤدي لخفض احتمالات إصابتهم بارتفاع ضغط الدم بواقع 68% كما تخفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في السن.
ومن المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ورغم عدم شيوع تلك الأمراض بين المراهقين، إلا أن دراسات سابقة وجدت أن إصابة الشباب في العقد الثاني والثالث من العمر بهذا المرض غالبا ما يبدأ من الطفولة.
ويعرف الأمريكيون باستهلاك كميات كبيرة من الملح، إذ يستهلك الصوديوم بنحو50% أكثر مما يوصي به الخبراء، يأتي معظمها من الأغذية المصنعة. ما دفع إدارة الرقابة علي الغذاء والدواء في الولايات المتحدة في الحد من كمية الصوديوم في الأغذية المعلبة.
وقالت د. كيريستين بيننز-دومينغو، من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، التي ترأست البحث: إن استطعام الملح سلوك مكتسب، ولذلك فإن التدخل المبكر هو مفتاح الحل، مضيفة: "نأمل أن نستطيع تغيير التوقعات إزاء الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها طعم الطعام.. والشيء المثالي هو طعم أقل ملحا".
ووجدت الدراسة أن تقليل المراهقين لاستهلاك الملح بحوالي نصف ملعقة يوميا يعني تقليل عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم بنسب43% بين أكثر من2.7 مليون بالغ تتراوح أعمارهم ما بين سن35 و50 عاما ممن يعانون المرض.
يشار إلي أن الصوديوم هو أحد مكونات ملح الطعام، غير أنه يوجد في مواد غذائية أخري.
وطبقا لخبراء التغذية 'عندما نتوقف عن استخدام الملح فجأة، فسيكون هناك فرق كبير في طعم الأغذية.. وبالنسبة لمعظم الناس، فالطعم هو أهم سبب لتناول وجبة ما.. وإذا خفض الصوديوم بشكل مفاجئ جدا، فلن يأكلوا الطعام'.
وكشفت دراسة أمريكية أخري أن خفض كمية الملح في الطعام بواقع نصف ملعقة صغيرة يوميا، يمكن أن يحقق مزايا وفوائد صحية، تواكب تلك التي تتحقق عن خفض معدلات الكوليسترول، أو الإقلاع عن التدخين، أو خفض معدلات السمنة والبدانة.
وأوضحت الدراسة أنه في حال تنفيذ ذلك، أي خفض كمية الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة أو مايعادل3 جرامات نحو 1200 مليلليجرام من الصوديوم فإن عدد المصابين بالذبحات الصدرية، يمكن أن ينخفض ليصل إلي 13%.