هل أنت فارس !!!؟
حتى تمتطى جواد النقد !!!
إخوتى ..... أخواتى
يجب على الفارس أن يتعلم ركوب صهوة الجواد أولاً حتى يمتطى طهر جواده ، وإلا أرداه الجواد أرضاً ، ولربما إنكسرت ضلوع الفارس أو تهشمت عظامهه .
إخوتى ..... أخواتى
النقد أيضاً هو كالفارس يجب أن يدرس كل منا أصول وآداب النقد البناء ، وأن يعرف ذواريق ذلك النقد دون أن يجرح أحداً بنقده أو بكلماته .
فيجب علينا حقيقة أولاً أن ندرس قانون "النقد" وآدابه ، ونعرف مسالكه وثغراته.
لنكن على علمٍ أن "الردود" فى النقد بين المعاصرين راجت سوقها، وبارت قيمتها.
هل نحن بحاجة إلى التدليل على بغي أى فرد سواء كان من أهل الحق أم لا على أهل البغي أنفسهم.
فبطلان قول مخالفك لا يعني صحةالنقد ، ولا يبرر البغي عليه.
إياك أن تتوهم أن مجرد وقوفك على غلطٍ أو وهمٍ كافٍ في تبرير نقدك الغير دقيق للغير دونما أى تبرير أو دليل كافى.
فيجب علينا ألا نغتر بما جتمع لدينا من أخطاء ، فقد تتبخَّر في حساباتنا أخطاء علينا .
لا يكونن نقدنا "حرجاً " و" نكداً " عليينا وعلىأصدقائنا ..أو على من نقدر ونحب .
وأيضاً يجب علينا حقيقة ألا نغتر بثناء "المعجبين بنا " ، و"المخاصمين لخصمنا "؛ فما أندر الإنصاف!، فى الإمور
ومأجمل الكلمات الحلوة البناءة .
إخوتى ..... أخواتى
فما أكثر الردود على المخالفين في "النتيجة" وما أقلها على المخالفين في "الطريقة" من "الأصحاب والإخوان والأنصار"
فيجب علينا كإخون أن نجعل نقدِنا لبعض في ميزان "النقد" نفسه فربما كان هو أحرى بالنقد!.
يجب علينا أن نميز نقدنا لبعضنا البعض بين أن يكون نازلاً على مسألة وبين أن يكون نازلاً على باب، وبين أن يكون نازلاً على منهج، وأن نلبس لكل حالٍ لبوسها.
إبطال الجزئي لا يعني إبطال الكلي، وتضعيفنا لحديث لا يعني تهاوي حكمه، وغلق طريق لا يقطع الرجاء.
فإياكم إخوتى وأخواتى أن تحاكموا مخالفيكم على "قانونكم الخاص"، ولنفترض قاسماً مشتركاً نتفق على التحاكم إليه، ونأمل ما هي طريقة القرآن.
خوتى ... أخواتى
أجل قد يكون نقدنا في محله، غير أن مبالغتنا أفسدته، ومن حيث لا ندري فقد زخرفنا بهذا النقد مقالة مخالفتنا.
فلنبتعد عن السباب والشتام – وإن كان مخالفتنا أهلاً لأن يسب وأن يشتم؛ بل وأن يلعن بعضنا بعضاً - فما هي شيم المسلم المؤمن وعادته، لاسيما أمام الملأ، وأكون أنا المسؤول عن أي خلل في تشويه صورة الحق الجميل.
فنصيحتى لكم إخوتى وأخواتى
إياكم وتقعير العباررات، وشقشقة الألفاظ ، وإشعاركم المخالف لكم أنه لا يفهم ما تقول؛ فقد تنزل عن سفح "الفصاحة" إلى قعر "العي" فإن غاية العي العجز عن إبانة الواضح، ومحاولة تعقيد المحلول، فتكن حينها في محل الندرة، وقد تفكَّه بهؤلاء ابن حزم لما قال: "هذا كلام لا يفهمُه قائلُه فكيف سامعه! وحق قائله \إياكم أيضاً والمحاكمات الفردية للموضوعات المترابطة الأطراف، فلا تجتزئوا الأحرف من مواطن كلماتها ولا تقتلعوها من سياقاتها المتقدمة والمتأخرة، ثم تدعوا إستوحاشها، وما استوحشت إلا بكم؛ فليتها لم تعرفكم.
لكل بحثٍ سيره الخاص، ولا يجوز الخلط بإدراجها كلها في "حيز" الراجح، فمنه النقل، ومنه القراءة، ومنه التحليل، ومنه الاستقراء، ومنه ترتيب المقدمات، ومنه الاستفادة، ومنه الإشارة، ومنه الاستئناس، ومنه المناقضة، ومنه الإلزام، ومنه، ومنه؛ فأين أنت؟ وأين هو؟
لكل بحث أطراف وتتمات، وله صلب يمثل عموده الفقري، والمطلوب لمن أراد أن ينقض عموده الفقري أن يقصده ويصمد له، لا أن يناوش ويتسلل من الأطراف، ثم يستشهد على مصرع خصمه بما نتفه من الشعر وما لا روح له!.
أخيراً فى الختام أقول كلمةً ربما هى حكمةٌ تسمعوها منى ، ولعلى لا أكون بينكم أحياناً فتتذكرونى بها
فعلاً هى حكمةٌ ...تذكرونى بها
إمتطوا الجواد ولكن! كونوا كالفارس فوق الجواد !
فارساًَ، وإن كنتَ فارساً فتأكد أنك على جواد!.
تمتطى جواد
تقبلوا تحياتى